الخميس، 15 أكتوبر 2009

الأسئلة الفعالة



مقدمه
يستخدم المعلم ما لديه من مهارات الاستماع ومهارات طرح الأسئلة يوميا فى الفصل، وذلك لتيسير التعليم والتعلم، ولتشجيع مشاركة التلاميذ فى العملية التعليمية، ولاستثارة مهارات التفكير لديهم. فالأسئلة الفعالة تساعد التلاميذ على التعلم.
تشير الأبحاث التربوية فى العديد من دول العالم أن عدد الأسئلة التى يوجهها المعلمون لتلاميذهم يتراوح بين 30 – 120 سؤالاً فى الساعة. غير أن معظم هذه الأسئلة تتعلق بمستويات التفكير الدنيا أى التذكر والفهم والتطبيق. كما تشير تلك الأبحاث أيضاً إلى أن الوقت الذى يعطيه المعلم للتلاميذ بعد طرح السؤال أقل من ثانيتين . وإذا ما أعطى المعلم لتلاميذه وقتاً كافياً ومناسباً بعد طرح السؤال سنحصل على الفوائد التالية :
• يوفر للطالب البطئ وقتاً أطول للتفكير فى الإجابة .
• تتميز إجابات التلاميذ بالعمق والتفكير .
• تتيح للتلاميذ فرصة لتوجيه الأسئلة لبعضهم البعض أو للمعلم .
• إن إعطاء المعلم لتلاميذه الوقت الكافى والمناسب قبل الإجابة عن السؤال يتطلب قدراً من الصبر بالإضافة إلى التدريب المكثف.
ولكى يكون المعلم ملتزماً بمبادئ البنائية ، عليه أن يقوم بالتالى:
• توفير التشجيع المناسب والتعليقات الموجبة على إجابات تلاميذه، أى أن يوفر بيئة آمنة فى الفصل حتى عندما تكون إجابات تلاميذه غير صحيحة. إن التلاميذ لن بستجيبوا لأسئلة المعلم أو يشاركوا فى مناقشة ما إذا شعروا أن المعلم سوف يسخر من إجاباتهم الخاطئة. لذا على المعلم البنائى مسؤلية خلق مناخ إيجابي فى الفصل يشجع على التعلم.
• توفير مهام تعليمية تتيح للتلاميذ أن يوجهوا أسئلة لبعضهم البعض، فالتلاميذ عندما يفعلون ذلك، فإنهم يتحملون مسؤلية تعلمهم، ويكونون بالتالى قادرين على حل المشكلات، بالإضافة إلى أنهم يتعلمون من بعضهم البعض.
• توجيه أسئلة تفكير عليا، حيث إن الأسئلة الجيدة تتطلب أكثر من تذكر معلومة. إن احد أهداف الأسئلة الجيدة أن تجبر التلاميذ على التفكير، وعندما يفكرون يصبح المخ نشطاً، وبالتالى يجعلهم نشطاء فى العملية التعليمية وليسوا متلقين سلبيين للمعلومات .
• طرح أسئلة عن موضوع ما قبل تدريسه؛ للتعرف على ما يمتلكه التلاميذ من معلومات مسبقة عن ذلك الموضوع . فتوجيه الأسئلة لاستكشاف ما يعرفه التلاميذ، وما يريدون معرفته، وكيف يمكنهم التوصل إليه، يعد احد استراتيجيات المعلم الملتزم بالمدخل البنائى للتعلم.
◄ الأغراض المختلفة للأسئلة
• تقديم موضوع جديد.
• مراجعة الدروس السابقة و تلخيصها.
• تشخيص نقاط القوة و الضعف فى أداء التلاميذ.
• التأكد من استعداد التلاميذ وفهمهم.
• تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى التلاميذ.
• تقديم التغذية الراجعة الفعالة للتلاميذ.
• تقييم مدى تحقق الأهداف التعليمية.
• تحديد مشكلات التعلم و صعوباته.
• إدارة الصف الفعالة.
◄ الأسئلة الفعالة تؤدى الى:
• تنمية اهتمام التلاميذ و دافعيتهم، وجعلهم يشتركون فى تعلم الدروس بنشاط.
• تنمية مهارات التفكير الناقد و الاستقصاء.
• تحفيز التلاميذ على مواصلة التعلم و المعرفة بالاعتماد على الذات.
• تشجيع المناقشات داخل الفصل و دعمها.
• توجيه التفكير.
• تنمية التأمل لدى التلاميذ.
• مساعدة التلاميذ على بناء معانى.
الأسئلة المباشرة و التأملية
الأسئلة المباشرة
• مغلقة النهاية.
• تركز على إيجاد الإجابة الصحيحة.
• تعتمد على نموذج خارجى للإجابة. (المعلم/ الكتاب).
• تعتمد على الحقائق.
• لا تتطلب أصالة الأفكار.
• تنمى مهارات التفكير الدنيا. الأسئلة التأملية
• مفتوحة النهاية.
• تنمى إجابات التلميذ.
• تعتمد على أفكار التلميذ و بحثه عن المعلومات.
• تنمى التخيل و حب الاستطلاع.
• تشجع أصالة الأفكار.
• تنمى مهارات التفكير العليا.
أمثلة لأسئلة مباشرة (م) و أسئلة تأملية (ت)
السؤال م/ت
1. ما اسم الولد فى القصة؟
2. أخبرنى عن رأيك في تصرف الولد فى القصة.
3. انظر إلى الصورة التى توجد فى تلك الصفحة. ما نوع هذا الحيوان؟
4. أين يمكن أن يعيش هذا الحيوان ؟
5. ماذا كان يمكن أن يحدث فى رأيك إذا طلبت البنت من والدها بعض النقود؟
6. ما الذى تعتقد أنه حدث بعد ذلك فى القصة؟
7. ماذا تعتقد أن يكون شكل الحياة إذا أنت عشت فى مكان مماثل؟
8. انظر إلى وجه القرد، ما الذى يشعر به فى اعتقادك؟
9. ما الذى كنت لتفعله إذا حدث لك ذلك؟
10. أين حدثت تلك القصة؟
تطبيق عملى

قم بكتابة 5 أسئلة مباشرة و 5 أسئلة تأملية عن القصة التالية
السلحفاة الذكية

كان هناك غابة جميلة يعيش سكانها في نظام ومحبة, ويتعاونون مع بعضهم البعض ويتجاورون في مودة وإخاء, وفي يوم من الأيام خرجت الحيوانات تفتش عن طعامها في كل أنحاء الغابة, وتجدّ في سعيها في هدوء وأمان.
وإذا بصوت الأسد يزمجر بالغابة ويملؤها رعباً, فخافت الحيوانات وتركت ماكانت تبحث عنه, وصار همها أن تتوارى عن أعين الأسد الغاضب والجائع.

وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت به جوعه, وجد سلحفاة صغيرة لم تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة, فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟
فقالت السلحفاة: إنني ياسيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا.
فقال لها الأسد:اسكتي أيتها الصغيرة, سآكلك رغماً عنك فإنني لم أجد أرنباً أو غزالاً, ووجدتك في طريقي فهل أتركك وأنا أتضور جوعاً?؟؟

فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع ياسيدي إذا أكلتني, بل على العكس سيتحرك الجوع فيك أكثر.
فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي, سآكلك يعني سآكلك. فردت عليه السلحفاة بأسى: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ماهو؟ فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي, فإني أرضى أن تدوسني بقدميك, أو أن تضربني بجذع شجرة ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر.

فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني, بل سأرميك أيتها المخلوق الحقير... فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف, فأخذها الأسد ورمى بها في النهر, ولكن السلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يالك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق