الثلاثاء، 18 مايو 2010

التعلم التعاونى


استراتيجية يقسم فيها المتعلمين إلى مجموعات غير متجانسة لتحقيق أهداف مشتركة لإنجاز المهام المطلوبة بحيث يصبح كل عضو مسؤلا عن تعلمه وتعلم زملائه فيما يقدمه من إسهامات فى سبيل إنجاز المهمة ، ولكل مجموعة قائد يقوم بتنظيم العمل فى المجموعة ويعرفهم المهام والأدوار والوظائف والأدوات المستخدمة لأداء المهمة.

- وهذه الاستراتيجية تتطلب العمل من جانب المتعلمين بعضهم مع بعض يتحاورون فيما بينهم فيما يتعلق بالمهمة وكل ذلك تحت إشراف وتوجيه وإرشاد من جانب المشرف لتذكيرهم بالمهام المطلوب منهم إنجازها إذ نسيت ومتى كان ذلك ضرورياً ،ثم تعرض تلك المجموعات ما توصلت إليه من نتائج وأفكار حول تلك المهام ، وفى النهاية يتم رصد النتائج واختيار أفضل أداء ومكافأة أفضل مجموعة .

- وهى خطة تدريسية تهدف إكساب التلاميذ مهارات اجتماعية تتمثل فى تعويدهم على العمل الجماعى والابتعاد عن الفردية ، تدريبهم على تحمل المسؤلية الفردية عن أعمالهم كأفراد والمسؤلية الجماعية عن أدوارهم كأعضاء فى المجتمع المدرسى وذلك من خلال دروس المنهج المقرر .

- وترجع أهمية استراتيجية التعلم إلى أنها يمكن تطبيقها فى الفصول كثيرة العدد ، بالإضافة إلى أنها يتنى القدرة على العمل الجماعى واكتساب السلوك التعاونى وتساعدالتلاميذ على الاعتماد على النفس والإيجابية فى عمليات التعليم والتعلم وتقضى على بعض المشكلات الشخصية التى يعانى منها بعض التلاميذ كالخجل الزائد والتردد والانطواء وذلك من خلال اندماجهم فى العمل الجماعى التعاونى ، وزيادة مساحة التساؤلات وكما أنها تعمل على مناقشة الأفكار وتصحيح الأخطاء وتقديم النقد الفعال وتنمية الجوانب الانفعالية والاستماع باهتمام للآخرين .

- ويستهدف التعلم التعاونى وفقاً لهذه الاستراتيجية تدريب الطلاب على العمل مع بعضهم البعض لإنجاز مهمة ما .
على أن تكون مسؤلية كل منهم معاونة الآخرين ومساعدتهم على التعلم ، بحيث تصل المجموعة إلى الإنجاز المطلوب ؛ وهذا يعنى أن كل طالب لايكون مسؤلا فقط عن تعلم نفسه ، وإنما مسؤل كذلك عن تعلم باقى أفراد مجموعته ، وذلك من خلال الدور المسند إليه ، والأدوار التى يتم تبادلها بينه وبين أفراد مجموعته سواء خلال الدرس الواحد أو من درس لآخر .

وتتمثل هذه الأدوار فيما يلى :

قائد المجموعة :
وهو المسؤل عن توجيه أفراد مجموعته نحو إنجاز الهدف المنشود ، ويتحدث باسم المجموعة وينظم أعمالها .

المستوضح :
ييسر ويسهل أعمال المجموعة ، كما أنه يتأكد من مدى فهم كل فرد لما يدور من مناقشات أو آراء .

المقرر :
يكتب ويسجل مايدور من مناقشات ، وما تتوصل إليه المجموعة من قرارات .

المشجع :
يقدم التعزيز والتدعيم لأفراد مجموعته .




مراحل استراتيجية مجموعات التعلم المتعاونة

هناك ثلاث مراحل يتبعها المعلم فى أثناء استخدام استراتيجية مجموعات التعلم المتعاونة فى تدريس العلوم وهى :

مرحلة التخطيط :

يقوم معلم العلوم فى هذه المرحلة بالخطوات التالية :

1- تحديد الأهداف التعليمية للدرس .

2- تكوين مجموعات العمل وتحديد حجمها .

3- توزيع الأدوار على أفراد مجموعات العمل .

4- إعداد وتجهيز المواد التعليمية .

5- إعادة تنظيم البيئة الصفية بما يتلاءم والتعلم التعاونى .

6- إعداد بطاقة ملاحظة سلوك الطلاب .


مرحلة التنفيذ :

يقوم معلم العلوم فى هذه المرحلة بالخطوات التالية :

1- مراقبة المجموعات ، حيث يستمع إلى الأخبار والمناقشة التى تدور بين أفراد كل مجموعة .

2- ملاحظة سلوك الطلاب فى كل مجموعة ، وتقديم المساعدة ، والإجابة عن كل الأسئلة والاستفسارات .

3- تكليف الطلاب بكتابة تقرير عن سلوكهم فى أثناء العمل ، وما قد واجههم من مشكلات فى أثناء آداء أدوارهم .

4- تزويد الطلاب بتغذية راجعة عن سلوكهم فى أثناء العمل .

مرحلة التقويم :

وفى هذه المرحلة يقوم معلم العلوم بتطبيق أدوات التقويم المناسبة التى من شأنها تعرف مدى تحقق أهداف الدرس المعرفية والوجدانية والمهارية وتقديم التغذية الراجعة المناسبة التى من شأنها كساعدته على تخطيط المواقف التعليمية .






العناصرالأساسية للتعلم التعاونى

ليس التعلم التعاونى مجرد تقسيم التلاميذ إلى مجموعات تعمل على تنفيذ المهام التى يكلفهم بها المعلم ، ولكن للتعلم التعاونى مجموعة من العناصر الأساسية التى ينبغى أن تتوافر فيه حتى تتحقق الأغراض المنشودة منه ،
وتتمثل هذه العناصر فى كل مما يلى :

الاعتماد المتبادل الإيجابى positive interdependence :

يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون إلى بعضهم بعضاً من أجل إكمال مهمة المجموعة والمتمثلة فى أن ينجو معاً أو يغرقوا معاً ، ويمكن تكوين مثل هذا الشعور من خلال :

1- وضع أهداف مشتركة ( يجب أن يتعلم الطلاب المادة ويتأكدوا من أن كل أفراد المجموعة قد تعلموها ) .

2- إعطاء مكافآت مشتركة (فإذا حصل جميع الأعضاء على درجات تفوق المحكات المحددة ، فإن كلا منهم سيحصل على نقاط إضافية ) .

3- المشاركة فى المعلومات والمواد ( ورقة واحدة لكل مجموعة أو يحصل كل عضو فى المجموعة على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل ) .

4- تعيين الأدوار ( الملخص ، المشجع على المشاركة ، ....... ) .

التفاعل المعزز وجهاً لوجه Promotive interaction :

يزيد الطلاب من تعلم بعضهم بعضاً من خلال مساعدة وتبادل وتشجيع الجهود التعليمية ، حيث يشرحون ، ويعلمون ما يعرفونه لزملائهم ، ويشكل المعلم المجموعات بحيث يجلس الأعضاء على نحو متقارب ويتحدثون عن كل ناحية من نواحى العمل .

المسؤلية الفردية والمسؤلية الزمرية Individual and group accountability :

- هناك مستويان من مستويات المسؤلية التى يجب أن تبنى المجموعات التعلمية التعاونية ، فالمجموعة يجب أن تكون مسؤلة عن تحقيق أهدافها . وكل عضو من أعضاء المجموعة يجب أن يكون مسؤلا عن الإسهام بنصيبه فى العمل .
ويجب على المجموعة أن تستوعب أهدافها بوضوح وأن تكون قادرة على قياس نجاحها فى تحقيق تلك الأهداف ، والجهود الفردية لكل عضو من أعضائها . وتظهر المسؤلية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو فى حاجة إلى مساعدة إضافية أو دعم أو تشجيع لإنهاء المهمة .

- إن الغرض من مجموعات التعلم التعاونية هو جعل كل عضو فرداً أقوى بذاته بمعنى أن الطلاب يتعلمون معاً لكى يتمكنوا فيما بعد من تقديم أداء أفضل كأفراد . ويقيم أداء كل طالب بشكل مستمر وتعطى النتائج للمجموعات والفرد .
- ويستطيع المعلمون أن يبنوا المسؤلية الفردية من خلال إعطاء كل طالب اختباراً فردياً أو من خلال الاختيار العشوائى لأحد الأعضاء ليقوم بتقديم الإجابة .



المهارات الشخصية والمهارات الزمرية Interpersonal and small group skills :

يتعين على الطلاب فى مجموعات التعلم التعاونى أن يتعلموا المادة الأكاديمية (مهام) ، وأن يتعلموا كذلك المهارات الشخصية والزمرية لعملهم كأعضاء فى مجموعة (عمل زمرى) ، حيث لا تستطيع المجموعات أن تعمل بفاعلية إذا لم يكن لدى الطلاب المهارات الاجتماعية اللازمة وكذلك القدرة على استخدامها ، فيجب على المعلمين أن يعلموا طلابهم هذه المهارات على نحو مماثل للتعليم الدقيق والهادف للمهارات الأكاديمية ، وتشمل المهارات التعاونية :

1- اتخاذ القرارات . 2- الثقة .
3- التواصل . 4- مهارات حل النزاعات أو الخلافات .

معالجة عمل المجموعة Group processing :

تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها فى تحقيق أهدافها وفى حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ، حيث إن المجموعات بحاجة إلى بيان تصرفات الأعضاء ، المفيدة والغير مفيدة لاتخاذ قرار حول التصرفات التى يجب أن تسمر وتلك التى يجب أن يتم تعديلها ، حيث إن التحسين المستمر لعملية التعلم ينتج عن التحليل الدقيق لطريقة عمل الأعضاء معاً وتحديد كيفية إثراء فاعلية عمل مجموعة . ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات و إعطائها تغذية راجعة حول تقدم الأعضاء فى عملهم مع بعضهم بعضاً فى المجموعات وكذلك العمل على مستوى الصف .

* أساليب التعلم التعاونى واستراتيجيته :-

هناك العديد من أساليب التعلم التى تندرج فى إطار التعلم التعاونى ، وتتفق جميعاً فى ضرورة تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة من (4 - 6) يتعاونون فيما بينهم من أجل تحقيق هدف معين أو إنجازمهام محددة ،

- وهذه الأساليب هى :

1- تقسيم التلاميذ إلى فرق للتحصيل . 2- أسلوب الصور المقطوعة .
3- أسلوب البحث الجماعى . 4- أسلوب التعاون الجماعى .
5- أسلوب التنافس الجماعى (التنافس بين المجموعات ). 6- أسلوب مسابقات الفرق .
7- أسلوب التنافس الفردى .

* دورالمعلم فى استراتيجية التعلم التعاونى :-

- تحديد الأهداف التعليمية .

- تحديد حجم مجموعات العمل .

- تكوين المجموعات .

- تحديد الأدوار لأفراد المجموعات . ومن هذه الأدوار :



قائد المجموعة :

وهو المسؤل عن توجيه الأفراد نحو إنجاز الهدف المنشود ومنعهم من أضاعة الوقت ... وعليه أن يتأكد من فهم كل فرد فى المجموعة للهدف المطلوب ولخطوات المطلوب إتباعها وعليه التقريب بين الآراء ووجهات النظر ، وفض أية اختلافات بين أفراد المجموعة ، وعليه تشجيع كل فرد من أفراد المجموعة على المشاركة الإيجابية .

المستوضح :
وعليه أن يطلب من الفرد الذى يدلى برأيه أن يشرحه بصورة أفضل ، أو أن يطلب منه توضيح كلامه بأمثلة ، أو يطلب منه المزيد من الشرح أو الإضافة أو التبسيط أو التعمق ..... وهو يتأكد من فهم كل فرد فى المجموعة لما يدور من مناقشات أو آراء .

مقرر المجموعة :
وعليه أن يكتب ويسجل ما يدور من مناقشات وما تتوصل إليه المجموعة من قرارات ، وهو يقوم بتلخيص تلك القرارات وقرائتها على المجموعة قبل أن يكتبها .

المراقب :
و هو يتأكد من تقدم المجموعة نحو الهدف فى الوقت المناسب ومن قيام كل فرد بدوره ، ويتأكد من حسن استخدام الموارد المتاحة ، وأحياناً قد يكلف المراقب بملاحظة منسوب الصوت فى مجموعته حتى لا ترتفع أصوات الأفراد مما يشتت المجموعات الأخرى .

المشجع :
وهو الذى يستحسن ما كتبه زميله ويظهر نواحى القوة فيما سمعه منه ، ولكنه استحسان مبرر .

الناقد :
وهو الذى يظهر بعض جوانب القصور فيما قرأه زميله ويبرز أيضاً رأيه و أحياناً يطلب منه اقتراح التعديل المطلوب لتحسين الموضوع .

المصحح :
هو الذى يصحح أية أخطاء ترد فى تلخيص أو شرح عضو آخر .

الباحث عن التوسع فى التفاصيل :
هو الذى يطلب من الأعضاء ربط الاستراتيجيات والمفاهيم الحالية مع المادة التى سبقت دراستها .

الباحث عن المعلومات :
الذى يحضر المواد اللازمة للمجموعة ويكون ضابط اتصال بين مجموعته والمجموعة التعليمية الأخرى وبين مجموعته والمعلم .

المتاكد من الفهم :
الذى يتأكد من أن جميع أعضاء مجموعته يستطيعون شرح كيفية التوصل إلى إجابة أو استنتاج بوضوح .

- التخطيط للمواد التعليمية :

يتم تحديد المواد التعليمية تبعاً للمهمة التى سيطلب من الطلاب إنجازها وعندما يقرر المعلم المواد اللازمة ، فإنه يقوم بتوزيعها بين أعضاء المجموعة لكى يشارك جميع الأعضاء فى تحقيق الأهداف التعليمية .

- ترتيب الفصل ونظام جلوس الجماعات :

وهنا يتخير المعلم أبسط الأساليب فى جلوس المجموعات بحيث يسهل عودة الفصل لجلسته العادية بسهولة دون إضاعة الوقت ولكن عليه مراعاة تمكن أفراد المجموعة من رؤية بعضهم البعض بسهولة و أن يتمكن هو من مراقبتهم ومتابعتهم أثناء العمل . ولذا يتعين على أعضاء المجموعة التعليمية أن يجلسوا على مقربة من كافية من بعضهم بعضاً حتى يتمكنوا من تبادل المواد ، والحفاظ على تواصل بصرى مع جميع الأعضاء ، والتحدث بهدوء مع بعضهم بعضاً دون إزعاج للمجموعات الأخرى ، وتبادل الأفكار والمواد فى جو مريح ، كما يجب أيضاً أن تكون المجموعات متباعدة عن بعضها بشكل كافٍ وذلك حتى لا تشوش على تعلم بعضها بعضاً ، وأخيراً ، يجب ترتيب المجموعات بحيث يجد المعلم طريق بسهولة إلى كل مجموعة .

- شرح وتوضيح المهمة الأكاديمية .

- تحديد معايير النجاح على المستوى الفردى وعلى المستوى المجوعة .

- بناء الاعتماد المتبادل الإيجابى .

- بناء المؤلية الفردية .

- بناء التعاون بين المجموعات .

- تحديد الأنماط السلوكية المرغوبة .

- تفقد سلوك الطلاب .

- تقديم المساعدة فى آداء المهمة .

- التدخل لتعليم المهارات الاجتماعية .

- تقديم غلق الدرس .

- تقييم نوعية التعلم وكميته .

- معالجة مدى تحسن عمل المجموعة .